اللّه عليه ( وآله ) وسلم لما أدخل عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام تحت الكساء ـ كما ستأتى رواياته فى غير واحد من الأبواب الآتية ـ دعا لهم وطلب من اللّه سبحانه وتعالى أن يجعل صلواته وبركاته عليه وعليهم ، ومقتضى استجابة دعائه أن اللّه تعالى صلى عليه وعليهم ، فحينئذ قد طلب اللّه سبحانه وتعالى من المؤمنين أيضا أن يصلوا على النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم وآله كما صلى هو عليه وعليهم.
( هذا ) وللرازى كلام على ما ذكره ابن حجر فى صواعقه ( ص ٨٩ ) يناسب ذكره فى هذا المقام ( قال ) وذكر الفخر الرازى أن أهل بيته صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم يساوونه فى خمسة ، فى السلام قال : السلام عليك أيها النبى وقال : سلام على آل ياسين ، وفى الصلاة عليه وعليهم فى التشهد ، وفى الطهارة قال تعالى : ( طه ) أى يا طاهر ، وقال : (ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وفى تحريم الصدقة وفى المحبة ، قال تعالى : (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُاَللّٰهُ) وقال : (قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ).