شعبتان إلا كنت فى خيرهما ، قد أخذ اللّه بالنبوة ميثاقى ، وبالاسلام عهدى ، ونشر فى التوراة والانجيل ذكرى وبيّن كل نبى صفتى ، تشرق الأرض بنورى ، والغمام لوجهى ، وعلمنى كتابه ، ورقانى فى سمائه ، وشق لى اسما من أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمد ، وعدنى ان يحبونى بالحوض والكوثر ، وان يجعلنى أول شافع ، واول مشفع ، ثم أخرجنى من خير قرن لامتى ، وهم الحمادون ، يأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ( قال ) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.
[ طبقات ابن سعد ـ وهو الكتاب المعروف بالطبقات الكبرى ـ ج ١ القسم ١ ص ٣١ ] روى بسنده عن جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن على بن الحسين ان النبى صلىاللهعليهوآله قال إنما خرجت من نكاح ، ولم اخرج من سفاح من لدن آدم ، لم يصبنى من سفاح أهل الجاهلية شئ ، لم أخرج إلا من طهره ( اقول ) والاخبار فى خروجه (ص) من نكاح وعدم خروجه من سفاح من لدن آدم كثيرة قد اكتفينا منها بالخبرين المذكورين.