responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة آل ياسين نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 68

فلو كانت الإرادة من صفات الذات مثل العلم والقدرة ، كان ما لا يريد ناقضاً لتلك الصفة ، ولو كان ما يحب من صفات الذات كان ما يبغض ناقضاً لتلك الصفة ، ألا ترى أنا لا نجد في الوجود ما لايعلم وما لا يقدر عليه. وكذلك صفات ذاته الأزلية لسنا نصفه بقدرة وعجز وعلم وجهل وسفه وحكمة وخطأ وعز وذلة.

ويجوز أن يقال : يحب من أطاعه ويبغض من عصاه ، ويوالي من أطاعه ويعادي من عصاه ، وإنه يرضى ويسخط ».

عظمة مقام : دليل إرادته

دلالة الإمام المهدي عليه‌السلام على إرادة الله تعالى بالمعنى التشريعي بمعنى المعلم والدليل المختار من ربه على أحكام شريعته وتطبيقاتها ، وهو مقامٌ عظيم يتفرد به عن الناس ، كما تفرد آباؤه وجده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

أما دلالته عليه‌السلام التكوينية فمقامٌ أعظم من الأول ، لأن معناه أن إرادة الله تعالى تنعكس على روح المعصوم ، وملامح وجهه ، وبدنه!

والسر كل السر ، والعلم كل العلم في سعة إرادة الله تعالى وتنوعها ، وكيفية انعكاسها على روح المعصوم وملامحه.

نام کتاب : شرح زيارة آل ياسين نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست