responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة آل ياسين نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 104

يتفاوت الناس في طاقة الحب والبغض!

يحتاج الإيمان الى طاقةٍ من حب الخير وبغض الشر ، تجعل الإنسان يتفاعل مع الكون والطبيعة والمجتمع ، ومع العقائد والمشاعر ، فينبض قلبه وتجيش مشاعره ، حباً للحق والخير ، وبغضاً للباطل والشر.

ويتفاوت الناس في طاقة الحب التي أعطاهم الله ، وفي تربية الشخص وتنميته لها. والبغض مثله دائماً أو غالباً.

فقويُّ العاطفة والحب ، المملوء حيويةً ، مرشحٌ لأن يكون مؤمناً متديناً. أما ضعيف العاطفة ، الذي قلما تجيش مشاعره أو ينبض قلبه ، فهو يشبه الميت ، وليس مرشحاً للإيمان أو لدرجة عالية فيه.

وقد وصف الله تعالى هذين النوعين من الناس فقال : وَمَا يَسْتَوِى الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ. « فاطر : ٢٢ ».

وقال تعالى : أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا. « الأنعام : ١٢٢ ».

وكل إنسان لا بد أن يكون محباً لنفسه ولأنواعٍ من الخير أو الشر ، فإن وجدت شخصاً لا يحب الله ورسوله وأولياءه مثلاً ، فابحث عمن يحب بدلهم ، أو في مقابلهم!

نام کتاب : شرح زيارة آل ياسين نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست