روى في كنز العمّال ، عن انس بن الحارث
، عن النبيّ ، أنّه قال إنّ ابني هذا ، يعني الحسين ، يقتلبأرضمنأرضالعراقيقاللهاكربلاء ، فمنشهدذلكمنكمفلينصره. رواه البغوي وابن السكن والبارودي
وابن منده وابن عساكر [١].
روى أحمد في مسنده ، حدّثنا محمّد بن
عبيد ، ثنا شراحيل بن مدرك ، عن عبد الله بن يحيى ، عن أبيه : أنّه سار مع عليّ ،
وكان صاحب مطهرته ، فلمّا حاذى نينوى ، وهو منطلق إلى صفّين. فنادى عليّ : اصبر
أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله ، بشطّ الفرات. قلت : وماذا تريد؟ قال : دخلت
على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم ، وعيناه تفيضان فقلت : ما أبكاك يا
رسول الله؟ قال : « بلى ، قام من عندي جبريل قبل ، فحدّثني أنّ الحسين يقتل بشطّ
الفرات ». قال : فقال : هل لك أنْ أشمّك من تربته؟ قال : « فمدّ يده فقبض قبضة من
تراب ، فأعطانيها ، فلم أملك عينيّ أنْ فاضتا » [٢].
جاء في البداية والنهاية : وقد روى
محمّد بن سعد ، وغيره ، من غير وجه ، عن عليّ بن أبي طالب ، أنّه مرّ بكربلاء عند
أشجار الحنظل ، وهو ذاهب إلى صفّين ، فسأل عن اسمها ، فقيل : كربلاء. فقال : كربٌ
وبلاء. فنزل فصلّى عند شجرة هناك ، ثمّ قال : يقتل ههنا شهداء ، هم خير الشهداء ،
يدخلون الجنّة بغير حساب ، وأشار إلى مكان هناك ، فعلّموه بشيء ، فقتل فيه الحسين [٣].
في مجمع الزوائد ، عن ابن عبّاس قال :
رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر ، معه قارورة
فيها دم ، يلتقطها ويتتبع فيها شيئاً ، فقلت : ما هذا؟ قال : دم الحسين وأصحابه ،
فلم أزل أتتبعه منذ اليوم. رواه أحمد