نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 322
امرأة منهن ، واقبلت على الامام فقالت له : يا ابن رسول الله لقد صدقت انا لصويحبات يوسف ، وقد كنا خيرا منكم له ، فقال أبو جعفر لبعض مواليه : احتفظ بها حتى نجيء ، فلما فرغوا من دفن جنازة كثير جيء له بالمرأة فقال (ع) لها :
« أنت القائلة : إنكن خير منا؟ .. »
« نعم ، تؤمنني غضبك يا ابن رسول الله؟ .. »
« أنت آمنة من غضبي فابيني .. »
« نحن يا ابن رسول الله دعوناه الى اللذات من المطعم والمشرب ، والتمتع ، وانتم معاشر الرجال القيتموه في الجب ، وبعتموه بأبخس الاثمان ، وحبستموه في السجن ، فأينا كان به لحن ، وعليه ارأف؟ .. »
وابدى الامام اعجابه بها فقال لها :
« لله درك لن تغالب امرأة الا غلبت ، ثم قال لها الك بعل؟ .. »
« لي من الرجال من أنا بعله .. »
« صدقت مثلك من تملك زوجها ، ولا يملكها .. »
وانصرفت المرأة ، فقال رجل من القوم وكان يعرفها : هذه زينب بنت معيقب الانصارية [٧].
والذي يواجه هذه الرواية من المؤاخذات ما يلي :
١ ـ ما معنى تجمهر السيدات من النساء حول جثمان كثير ، واحاطتهن به حتى صعب على الامام الوصول إليه ، فاضطر حتى أمر بكشفهن عنه ، مع العلم أن المرأة لم يعهد انها تشترك في مثل هذه المراسيم ، فقد امرت أن تقر في بيتها.