نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 23
أي فتحها ووسعها [١٦] وقيل انما لقب بذلك لقوله : « استصرخي الحق وقد حواه الباطل في جوفه ، فبقرت عن خاصرته ، واطلعت الحق من حجبه حتى ظهر وانتشر بعد ما خفى » [١٧] ولكن المشهور والذائع بين المؤرخين هو المعنى الاول دون غيره.
تحيات النبي الى الباقر
ويجمع المؤرخون والرواة على أن النبي (ص) حمّل الصحابي العظيم جابر بن عبد الله الانصاري تحياته ، الى سبطه الامام الباقر ، وكان جابر ينتظر ولادته بفارغ الصبر ليؤدي إليه رسالة جده ، فلما ولد الامام وصار صبيا يافعا التقى به جابر فأدى إليه تحيات النبي (ص) وقد روى المؤرخون ذلك بصور متعددة وهذه بعضها :
١ ـ ما رواه آبان بن تغلب عن أبي عبد الله (ع) قال : ان جابر ابن عبد الله الانصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله (ص) وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت ، وكان يقعد في مجلس رسول (ص) وهو معتجر [١٨] بعمامة سوداء ، وكان ينادي : يا باقر العلم ، يا باقر العلم ، فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : والله ما أهجر ، ولكني سمعت رسول الله (ص) يقول : إنك ستدرك رجلا مني اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا ، فذاك الذي دعاني الى ما أقول : قال : فبينما جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق المدينة إذ مر بطريق في ذاك الطريق كتاب فيه محمد بن علي فلما نظر إليه قال : يا غلام اقبل فأقبل ،
[١٦] مرآة الزمان في تواريخ الاعيان ٥ / ٧٨ من مصورات مكتبة الامام الحكيم. [١٧] مرآة الزمان في تواريخ الاعيان الجزء الخامس مخطوط. [١٨] معتجر : وهو وضع العمامة على الرأس.
نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 23