نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 169
وحفلت هذه القطعة من كتاب الامام أمير المؤمنين (ع) بالوصية بالبر والتقوى ، وبما يعود على الانسان من خير عميم في هذه الحياة.
٤ ـ قال (ع) : قال أمير المؤمنين (ع) : « قوام الدين باربعة : بعالم ناطق مستعمل له ، وبغني لا يبخل بفضله على اهل دين الله ، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم ، فاذا كتم العالم علمه وبخل الغني بماله ، وباع الفقير آخرته بدنياه ، واستكبر الجاهل عن طلب العلم ، رجعت الدنيا الى ورائها القهقرى ، فلا تغرنكم كثرة المساجد واجساد قوم مختلفة ، قيل : يا أمير المؤمنين كيف العيش في ذلك الزمان! قال (ع) : خالطوهم بالبرانية ـ يعني في الظاهر ـ وخالفوهم في الباطن ، للمرء ما اكتسب ، وهو مع من أحب ، وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل ... » [٩١]
ان صلاح الدنيا وازدهار الحياة بهؤلاء الاصناف فيما اذا قاموا بمسئولياتهم ، وأدوا ما عليهم ، واما اذا انحرفوا عن ذلك فان الحياة العامة تصاب بنكسة وتتدهور فيها جميع القيم العليا.
٥ ـ قال (ع) : سئل أمير المؤمنين (ع) كم بين الحق والباطل! فقال (ع) : اربع اصابع ، ووضع يده على اذنه وعينه فقال : ما رأته عيناك فهو الحق ، وما سمعته أذناك فأكثره الباطل [٩٢].
٦ ـ روى (ع) عن آبائه أن أمير المؤمنين (ع) قال : كان لي من رسول الله (ص) عشر خصال : ما أحب لي بإحداهنّ مما طلعت عليه الشمس ، قال لي : أنت اخي في الدنيا والآخرة وأقرب الخلائق