نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 3 صفحه : 440
الدينية والعادات
الاجتماعية خاضعة للعرب ، كما كانت لهم الكلمة العليا في البلاد. وبهذا ينتهي بنا
الحديث عن عناصر السكّان في الكوفة.
الأديان :
ولمْ يكن المجتمع الكوفي يدين بدين واحد
وإنّما كانت فيه أديان متعدّدة ، ولكلّ دينٍ الحرية في إقامة طقوسه الدينية ، وهذه
بعضها :
١ ـ الإسلام :
وكان الإسلام دين الأكثرية الساحقة
للعرب الذين استوطنوا الكوفة ، فإنّها إنّما اُنشأت لتكون حامية للجنود الإسلاميّة
التي كانت تبعث بهم الدولة لحركات الفتوح وعمليات الجهاد ، ولكنّ الإسلام لمْ ينفذ
إلى أعماق قلوب الكثيرين منهم ، وإنّما جرى على ألسنتهم طمعاً بثمرات الفتوح التي
أفاء الله بها على المجاهدين.
وقد أكّد علم الاجتماع أنّ التحوّل
الاجتماعي لا يكون إلاّ بعد أجيال وأجيال ، وأنّ المجتمع يظلّ محافظاً على عاداته
وتقاليده التي اكتسبها مِنْ آبائه ، ويؤيد ذلك ما مُنِيَ به مِن الحركات الفكرية
التي تتنافى مع الإسلام ، والانقسامات الخطيرة بين صفوفه ، ونلمع إلى بعض تلك الانقسامات
:
الخوارج :
واعتنق هذه الفكرة القرّاء وأصحاب
الجباه السود حينما رفعت المصاحف في صفّين ، وقد أرغموا الإمام على قبول التحكيم
بعد ما مُنِيَ
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 3 صفحه : 440