نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 3 صفحه : 154
رأى مِن أميره شيئاً
يكره فليصبر عليه ؛ فإنّه مَنْ فارق الجماعة فمات مات ميتةً جاهليّة) [١].
٣ ـ روى البخاري بسنده عن مسلمة بن زيد
الجعفي أنّه سأل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال له : يا نبي الله ، أرأيت
إنْ قامت علينا أُمراء يسألونا حقّهم ويمنعونا حقّنا ، فما ترى؟ فأعرض (صلّى الله
عليه وآله) عنه ، فسأله ثانياً وثالثاً والرسول معرضٌ ، فجذبه الأشعث بن قيس ، فقال
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (اسمعوا وأطيعوا ، فإنّ عليهم ما حُمّلوا
وعليكم ما حُمّلتم) [٢].
٤ ـ روى البخاري بسنده عن عجرفة قال : سمعت
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (إنّه ستكون هِنات وهِنات ، فمَنْ أراد
أنْ يفرّق أمر هذه الأُمّة وهي جمع فاضربوه بالسّيف كائناً ما كان) [٣]. إلى غير ذلك مِن الموضوعات التي خدّرت
الأُمّة ، وشلّت حركتها الثورية ، وجعلتها قابعة ذليلة تحت وطأة الاستبداد الاُموي
وجوره.
وقد هبّ الإمام الحُسين (عليه السّلام) الثائر
الأوّل في الإسلام إلى إعلان الجهاد المقدّس ؛ ليوقظ الأُمّة مِن سُباتها ، ويُعيد
للإسلام نضارته وروحه النضالية التي انحسرت في عهد الحكم الاُموي.
مع أهل البيت (عليهم السّلام) :
وسخّر معاوية جميع أجهزته للحطّ مِن
قيمة أهل البيت (عليهم السّلام) ، الذين هم وديعة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)
، والعصب الحسّاس في هذه الأُمّة ، وقد