نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 2 صفحه : 456
حينئذ ، فدخل
عليها الامام فرآها متزينة فقال لها : « ما هذا؟ » فقالت له : « خفت أن أتزين
وأتصنع فتقول النساء تجملت فلم تر عنده شيئا ، فأما وقد رزقت ولدا فلا أبالي » ،
وبقيت عنده إلى أن توفي (ع) فجزعت عليه جزعا شديدا فقال لها أبوها مسليا :
وذكرت السيدة زينب
بنت علي العاملية في ترجمة خولة ما حاصله انها لما بلغت مبالغ النساء خطبها جملة
من وجهاء قريش وأشرافهم فأمتنع أبوها من إجابتهم لأنهم ليسوا بأكفاء لها ، ثم انه
طلق امها مليكة بنت خارجة فتزوجها من بعده طلحة بن عبيد الله ، وتزوج ابنه محمد
بخولة فأولدت له ابراهيم وداود وأم القاسم ، وقتل زوجها محمد في واقعة الجمل
فخطبها جماعة من الناس فجعلت أمرها بيد الحسن (ع) فتزوجها ، ولما نزح الإمام الى
يثرب حملها معه ، فبلغ أباها ذلك ، فأقبل الى مسجد رسول الله (ص) وبيده راية
فركزها في المسجد فلم يبق قيسي إلا وانضم تحتها ، وهو يهتف بقومه ويستنجد بهم على
أخذ بنته من الامام ، فلما بلغه (ع) ذلك خلى سراحها فأخذها وخرج فجعلت خولة تتوسل
به على ارجاعها وتندد بعمله وتذكر له فضل الامام ، فندم على فعله وقال لها : البثي
هاهنا فان كان للرجل بك من حاجة سيلحق بك ، فلحقه الامام مع أخيه الحسين ، وعبد
الله بن عباس ، فلما انتهوا إليه قابلهم بحفاوة وتكريم وأرجعها الى الامام ، وفي
ذلك يقول جبير العبسي :