responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 2  صفحه : 449

ومع هذا فكيف يعول على رواياته ويؤخذ بها ، ومن أخذ عنه فهو غير عالم بحاله ، وعلى كل فالرقم القياسي لكثرة أزواج الإمام مستندة إليه ومأخوذة عنه ، ونظرا لما هو فيه من الشذوذ والانحراف فلا يمكن التعويل على ما ذكره.

ومهما يكن من شيء فليس عندنا دليل مثبت لكثرة أزواج الإمام سوى هذه الروايات ، وهي لا تصلح للاعتماد عليها نظرا للشبه والطعون التي حامت حولها ، ويؤيد افتعال تلكم الكثرة امور :

١ ـ انها لو صحت لكان للإمام من الأولاد جمع غفير يتناسب معها والحال أن النسابين والرواة لم يذكروا للإمام ذرية كثيرة فان الرقم القياسي الذي ذكر لها اثنان وعشرون ولدا ما بين ذكر وانثى وهذا لا يلتئم كليا مع تلك الكثرة ولا يلتقي معها بصلة.

٢ ـ ومما يزيد وضوحا في افتعال تلكم الروايات هي المناظرات التي جرت بين الإمام الحسن (ع) وبين خصومه فى دمشق وغيره ، وقد أجهدوا نفوسهم ، وانفقوا كثيرا من الوقت للتفتيش عما يشين الامام ليتخذوه وسيلة الى التطاول عليه ، والنيل منه ، فلم يجدوا لذلك سبيلا ، كما تقدم بيانه عند عرض مناظراته ، ولو كان الامام (ع) كثير الزواج والطلاق ـ كما يقولون ـ لقالوا له : أنت لا تصلح للخلافة لأنك مشغول بالنساء ، ولطبلوا بذلك ، واتخذوه وسيلة للتشهير به ، وجابهوه به عند اجتماعهم به فسكوتهم عنه وعدم ذكرهم له مما يدل على عدم واقعيته وصحته.

٣ ـ ومما يؤيد عدم صحة تلك الروايات أن أبا جعفر محمد بن حبيب المتوفى سنة ( ٢٤٥ هج ) قد ذكر فى كتابه ( المحبر ) ثلاثة أصهار للإمام ، وهم : الامام علي بن الحسين (ع) وعنده أم عبد الله ، وعبد الله بن الزبير

نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 2  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست