نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 2 صفحه : 104
ولا تردوا عليّ
رأيي ، غفر الله لي ولكم ، وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا ».
ونظر الناس بعضهم
الى بعض وهم يقولون ما ترونه يريد؟
واندفع بعضهم يقول
:
« والله يريد أن
يصالح معاوية ويسلم الأمر إليه!!! »
وما سمعوا بذلك
إلا وهتفوا :
« كفر الرجل!!! »
وشدوا على فسطاطه
فانتهبوه ، حتى أخذوا مصلاه من تحته ، وشدّ عليه الأثيم عبد الرحمن بن عبد الله بن
جعال الأزدي ، فنزع مطرفه من عاتقه ، فبقى الإمام جالسا متقلدا سيفه بغير رداء ،
ودعا (ع) بفرسه فركبه ، وأحدقت به طوائف من خاصته وشيعته محافظين عليه ، وطلب عليهالسلام أن تدعى له ربيعة
وهمدان فدعيتا له ، فطافوا به ودفعوا الناس عنه ، وسار موكبه ولكن فيه خليطا من
غير شيعته ، فلما انتهى (ع) الى مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني أسد يقال له
الجراح بن سنان فأخذ بلجام بغلته ، وبيده مغول [١] فقال له :
« الله أكبر ،
اشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل! ».
ثم طعن الإمام في
فخذه فاعتنقه الإمام وخرّا جميعا الى الأرض ، فوثب إليه رجل من شيعة الحسن يقال له
عبد الله بن حنظل الطائي ، فانتزع المغول من يده فخضض به جوفه ، وأكب عليه شخص آخر
يدعى بظبيان بن عمارة فقطع أنفه ، ثم حمل الإمام (ع) جريحا على سرير الى المدائن
في المقصورة البيضاء لمعالجة جرحه [٢].