نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 70
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )[١] وهي صريحة
الدلالة في العصمة ، ويقع البحث في الآية من جهات :
أ ـ دلالتها على العصمة :
وكيفية الاستدلال
بها على عصمة أهل البيت ، انه تعالى حصر إرادة إذهاب الرجس ـ أي المعاصي ـ بكلمة
انما ، وهي من أقوى أدوات الحصر وبدخول اللام في الكلام الخبري وبتكرار لفظ
الطهارة وذلك يدل ـ بحسب الصناعة ـ على الحصر والاختصاص ، ومن المعلوم أن ارادة
الله تعالى يستحيل فيها تخلف المراد عن الارادة ( إِنَّما أَمْرُهُ
إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) وبذلك يتم
الاستدلال بها على عصمة أهل البيت من كل ذنب ومعصية.
ب ـ المختصون بها :
واجمع ثقاة الرواة
أنها نزلت في رسول الله (ص) وفي أمير المؤمنين عليهالسلام وفاطمة ، والحسنين (ع) ولم يشاركهم أحد في هذه الفضيلة [٢] فقد روى الحاكم
بسنده عن أم سلمة أنها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية ( إِنَّما
يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) قالت : فأرسل
رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ،
قالت أم سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل
[٢] انظر تفسير
الفخر ٦ / ٧٨٣ ، النيسابوري في تفسير سورة الاحزاب ، صحيح مسلم ٢ / ٣٣١ ، الخصائص
الكبرى ٢ / ٢٦٤ ، الرياض النضرة ٢ / ١٨٨ ، خصائص النسائي ٤ ، تفسير ابن جرير ٢٢ /
٥ ، مسند الامام احمد بن حنبل ٤ / ١٠٧ سنن البيهقي ٢ / ١٥٠ ، مشكل الآثار ١ / ٣٣٤
وغيرها.
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 70