٥ ـ وحدث (ع) أصحابه
عن خلق جده الرسول (ص) وسيرته فقال : كان رسول الله (ص) إذا سأله أحد حاجة لم يرده
إلا بها أو بميسور من القول.
٦ ـ قال (ع) :
سمعت رسول الله (ص) يقول : « ادعوا لي سيد العرب ـ يعنى عليا ـ فقالت له عائشة :
الست سيد العرب؟ فقال لها أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فدعى له الإمام فلما
مثل بين يديه أرسل خلف الأنصار ، فلما حضروا التفت إليهم قائلا :
يا معشر الأنصار ألا
ادلكم على شيء ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، قالوا بلى يا رسول الله فقال
: هذا علي فأحبوه بحبي واكرموه بكرامتى فان جبرئيل أخبرني بالذي قلت لكم عن الله
عز وجل [٢] وقد
[١] تأريخ اليعقوبى
٢ / ٢٠١ وفي مسند احمد ١ / ٢٠٠ انه عليهالسلام
قال سمعت رسول الله قد قال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فان الصدق طمأنينة ، وان
الكذب ريبة.
[٢] حياة علي بن ابي
طالب للشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي ص ٨٣ وذكر الدكتور زكي مبارك فى التصوف
الإسلامي ج ١ ص ٢٧٤ في بيان مأخذ عقيدة الصوفية في سيد الأنبياء محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ومن الخير ان ننص على ان هذا
الشطط استند فيه الصوفية إلى حديث « أنا سيد الأنبياء » وهو حديث شك فيه العلماء
فقد جاء في كتاب العجلونى المسمى « كشف الخفاء والالتباس ، عما اشتهر من الاحاديث
على السنة الناس » ان الحسن بن علي روى ان الرسول قال ( ادعوا لي سيد العرب ) يعني
عليا فقالت له عائشة : الست سيد العرب ، فقال أنا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب ، ثم
حدثنا العجلوني ان الذهبي يجنح إلى الحكم على هذا الحديث بالوضع ، اقول : لم يتبين
لنا بجلاء ما افاده الدكتور زكي.
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 63