نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 56
كأن عنقه إبريق
فضة [١] وهذه الأوصاف تضارع أوصاف النبيّ (ص) حسب ما ذكره الرواة من أوصافه (ص) ،
وكما شابه جده في صورته فقد شابهه وماثله في اخلاقه الرفيعة [٢].
رأى النبيّ (ص) أن
سبطه الحسن (ع) صورة مصغرة عنه ، يضارعه في أخلاقه ، ويحاكيه في سمو نفسه ، وانه
قبس من سناه ، يرشد أمته من بعده الى طريق الحق ، ويهديها إلى سواء السبيل ،
واستشف (ص) من وراء الغيب أن كل ما يصبو إليه في هذه الحياة من المثل العليا
سيحققه على مسرح الحياة ، فافرغ عليه أشعة من روحه العظيمة ، وقابله بالعناية
والتكريم ، وأفاض عليه حنانه وعطفه ، من حين ولادته ونشأته ، وسنقدم عرضا مفصلا
لإلوان ذلك التكريم والاحتفاء الذي صدر من النبي (ص) تجاه الحسن في حال طفولته
وصباه.
[١] تأريخ الخميس ١
/ ١٧١ ، وذكر البستاني في دائرة المعارف ٧ / ٣٨ بعض هذه الاوصاف.
[٢] تأريخ اليعقوبي
٢ / ٢٠١ ، وعن الغزالي فى احياء العلوم ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال للحس : « اشبهت خلقي وخلقي ».
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 56