responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 478

« ما لك؟ عليك لعنة الله! ما أنت إلا كمثل الكلب تلهث. »

فزجره ابن العاص بعد أن جعله جسرا فعبر عليه ، قائلا له :

« لكنك مثل الحمار يحمل اسفارا » [١]

نعم هما كلب وحمار وقد احسن كل منهما فى وصف صاحبه ، وانطلق أبو موسى الى مكة يصحب معه الخزي والعار بعد ما أحدث هذه الفتنة العمياء والفتق الذي لا يرتق وترك إمام الحق يئن من جراء حكمه المهزول ، وقد سجل للعراقيين بتحكيمه عارا وخزيا لا ينساه التأريخ ، وقد اكثر الشعراء فى الهجاء المقذع لهم فمن ذلك ما قاله أيمن بن خريم الأسدي [٢] :

لو كان للقوم رأي يعصمون به

من الضلال رموكم بابن عباس

لله در أبيه أيما رجل

ما مثله لفصال الخطب فى الناس

لكن رموكم بشيخ من ذوي يمن

لم يدر ما ضرب اخماس لأسداس

إن يخل عمرو به يقذفه في لجج

يهوى به النجم تيسا بين أتياس

ابلغ لديك عليا غير عاتبه

قول امرئ لا يرى بالحق من باس

ما الأشعري بمامون ، أبا حسن

فاعلم هديت وليس العجز كالراس

فاصدم بصاحبك الادنى زعيمهم

إن ابن عمك عباس هو الآسى

لقد سجل العراقيون فى تأريخهم صفحات من الخزي بانتخابهم لأبي موسى الخامل الرأي ، الضعيف العقل الذي لم يمتع به النظر ، ولا باصالة في التفكير ، فكيف ينتخبونه ليقرر مصيرهم ومصير الاجيال اللاحقة؟


[١] الامامة والسياسة ج ١ ص ١٤٣.

[٢] أيمن بن خريم ـ بالراء المهملة ـ وهو ابن شداد الاسدى ، احد الشعراء ، وقد اختلف فى صحبته للنبي ، وقد روى عنه فى شهادة الزور ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٩٢

نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست