نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 396
بحث الشورى ، فكيف
يصح أن يشبه بالدول الاستعمارية الكافرة ، وهو نفس النبي ووصيه وباب مدينة علمه؟!!
التقاء الفريقين :
وتحركت كتائب
الامام من ذي قار تجد السير حتى انتهت الى الزاوية [١] فنزل الامام فصلى
فيها اربع ركعات ولما فرغ من صلاته جعل يعفر خده الشريف على التربة وهو يبكي ، ثم
رفع يديه بالدعاء الى الله قائلا :
« اللهم ، رب
السموات وما أظلت ، والارضين وما أقلت ، ورب العرش العظيم ، هذه البصرة أسألك من
خيرها ، وأعوذ بك من شرها ، اللهم انزلنا فيها خير منزل ، اللهم هؤلاء القوم قد
خلعوا طاعتي وبغوا علي ، ونكثوا بيعتي ، اللهم احقن دماء المسلمين .. » [٢]
ولما استقر الامام
بعث بالوقت عبيد الله بن عباس ، وزيد بن صوحان الى عائشة يدعوها إلى حقن الدماء
وجمع كلمة المسلمين ، وقال لهما :
قولا لها :
« إن الله أمرك ان
تقري في بيتك وأن لا تحرجي منه ، وانك لتعلمين ذلك غير أن جماعة قد أغروك ، فخرجت
من بيتك ، فوقع الناس لاتفاقك معهم في البلاء والعناء ، وخير لك أن تعودي الى بيتك
ولا تحومي حول الخصام والقتال ، وإن لم تعودي ولم تطفئ هذه النائرة فانها سوف تعقب
[١] الزاوية : موضع
قريب من البصرة ، وبه كانت الواقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن
الأشعث ، معجم البلدان ٤ / ٣٧