تقاد بين يديه [١] وسئل عن كثرة حجه ماشيا فأجاب : « اني استحي من ربي أن لا امضي الى بيته ماشيا على قدمي [٢]
كان الامام يتلو الذكر الحكيم تلاوة امعان وتدبر فلا يمر بآية تشتمل على نداء المؤمنين إلا قال : لبيك. اللهم لبيك [٣] وكان يقرأ في كل ليلة سورة الكهف [٤]
وقدم الامام في سبيل مرضاة الله كل غال ونفيس ، فقد خرج عن جميع ما يملك مرتين ، وشاطر الله أمواله ثلاث مرات حتى أعطى نعلا وامسك اخرى [٥]
ورفض الامام جميع مباهج الحياة ، وزهد في ملاذها ونعيمها ، واتجه الى الدار الآخرة التي أعدها الله للمتقين من عباده ، وقد تحدث عليهالسلام
ـ المصادر وان الجنائب لتقاد بين يديه ، والجنائب. جمع جنيبة وهي الدابة التي تقاد.
[١] اللمعة كتاب الحج واعيان الشيعة ، وقيل انه حج خمس عشرة حجة ، وقيل عشرون ، وذكر الصدوق فى أماليه انه ربما مشى حافيا الى بيت الله.
[٢] اعيان الشيعة ٤ / ١١
[٣] أمالي الصدوق ص ١٠٨
[٤] تاريخ ابن كثير ٨ / ٣٧
[٥] اسد الغابة ٢ / ١٣ ، البحار ١٠ / ٩٤