نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 266
في القول فالتاع
من ذلك وانبرى يقول : « من عادى عمارا عاداه الله ، ومن أبغض عمارا ابغضه الله. » [١] وجرت بينه وبين
شخص مشادة فقال لعمار : سأعرض هذه العصا لأنفك ، فلما سمع ذلك رسول الله (ص) غضب
واندفع يقول : « ما لهم ولعمار يدعوهم الى الجنة ، ويدعونه الى النار ، إن عمارا
جلدة ما بين عيني وأنفى فاذا بلغ ذلك من الرجل فاجتنبوه » [٢] ويقول فيه : « ما
خير عمار بين امرين الا اختار ارشدهما » [٣]
وظل عمار موضع
عناية النبي وتبجيله وتقديره لما يرى فيه من الاخلاص والزهد فى الدنيا ، والحب
للحق وقد شهد مع النبي بدرا وأحدا والمشاهد كلها ، وشارك فى بناء المسجد النبوي
فكان المسلمون يحمل كل واحد منهم لبنة لبنة ، وهو يحمل لبنتين لبنتين ، وهو يقول :
« نحن المسلمين نبتنى المساجد » وكان النبي يرجع عليه بعض قوله فيقول « المساجد »
وشارك كذلك في حفر الخندق وكان يمسح التراب عنه ، وهكذا كان عمار فى طليعة أصحاب
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في ايمانه واخلاصه وعظيم بلائه وعنائه في سبيل الاسلام ، ولما انتقل النبي
الى حضيرة القدس لازم أمير المؤمنين وكان متفانيا في حبه ، ولا يرى أحدا خليقا
بالخلافة غيره ومن أجل ذلك تخلف عن بيعة أبي بكر واحتج عليه ، وقد تقدم بيان ذلك
ولما آل الامر الى عثمان ، وسلك غير الجادة نقم منه عمار واشتد فى معارضته
والانكار عليه ، وقد نكل به عثمان ، واعتدى عليه ، وقابله بافحش القول وأمره ،
وكان ذلك في مواضع عدة وهي :