نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 77
أقوال المفسرين في الآية
١ ـ في معنى الرفع
اختلف المفسرون في معنى الرفع المراد في الآية على أقوال منها :
الأول : الرفع المعنوي ، بمعنى تعظيمها وتطهيرها من كل ذكر لا يليق بها ، فتعظم في النفوس ، وتكون موضعاً للاقتداء والهداية.
الثاني : الرفع المادي ، بمعنى بنائها وصيانتها ورعايتها مما يتلفها لتبقى أثراً لروادها ومعمريها ، تحيي ذكراهم في نفوسنا ، لنحتذي بهم سيراً إلى اللّه تعالى.
يقول الرازي : اختلفوا في المراد من قوله : (أن تُرفَع) على أقوال ، أحدها : المراد من رفعها بناؤها لقوله : (بناها * رفع سمكها فسوّاها)[١]وقوله : (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت)[٢]، وثانيها : ترفع : أي تعظم وتطهر عن الأنجاس وعن اللغو من الأقوال ، عن الزجاج. وثالثها : المراد مجموع الأمرين.[٣]
٢ ـ في معنى البيوت
وردت تفاسير متعددة لبيان معنى البيوت الواردة في الآية ، يحظى تفسيران منها بالقبول لدى المفسرين ، وهما : المساجد ، وبيوت الأنبياء.
والملاحظ على تفسيرها بالمساجد ما يلي :
أولاً : إن الأصل في لفظة بيت أنها وضعت لهذا البيت المتعارف المعدُّ للسكن ، سواء كان للإنسان أم لغيره ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً
[١] سورة النور : ٢٤ / ٢٧. [٢] سورة البقرة : ٢ / ١٢٧. [٣] تفسير الرازي ٨ : ٣٩٦.
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 77