وفي قوله تعالى : (ومَن يَقتَرِفْ حَسَنَةً) قال القرطبي : أي يكتسب. وأصل القرف الكسب يقال : فلان يقرف لعياله ، أي يكسب ، والاقتراف الاكتساب ، وهو مأخوذ من قولهم : رجل قرفة ، إذا كان محتالاً. وقال ابن عباس : (ومَن يَقتَرِفْ حَسَنَةً) قال : المودة لآل محمد 6(نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً) أي نضاعف له الحسنة بعشر فصاعداً. (إنّ اللّه غفورٌ شَكُورٌ) قال قتادة : (غَفُورٌ) للذنوب ، (شَكُورٌ) للحسنات ، وقال السدّي : (غَفُورٌ) لذنوب آل محمد 6 ، (شَكُورٌ) لحسناتهم.[٢]
وقال الزمخشري : (ومَن يَقتَرِفْ) عن السدّي : أنّها المودة في آل رسول اللّه 6[٣]، وتبعه في ذلك النيسابوري[٤].
وأخرج الثعلبي وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس (ومَن يَقتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً) قال : المودة لآل محمد 6[٥].
[١] تفسير الرازي ٩ : ٥٩٥. [٢] الجامع لأحكام القرآن ١٦ : ٢٤. [٣] تفسير الكشاف ٤ : ٢٢٥. [٤] تفسير غرائب القرآن / النيسابوري ٦ : ٧٤. [٥] الدر المنثور / السيوطي ٥ : ٧٠١ ، الصواعق المحرقة / ابن حجر ٢ : ٤٨٨.
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 63