نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 38
كما يقول إمامنا الصادق 7 : « إن غنائم بدر كانت للنبي خاصّة فقسمها بينهم تفضلاً منه »[١].
فكان في سلب ملكية الأنفال من المسلمين درساً تربوياً وروحياً كبيراً ، أيسره أن يخوضوا معاركهم القادمة دون التفكير مطلقاً بالغنائم ، وأن ينحصر همهم وسعيهم في إعلاء الدين وتطهير الأرض من المشركين ، فيخلص عملهم لوجهه تعالى لا يشوبه شيء من مغريات الدنيا.
مصاديق الأنفال في حديث أهل البيت :
قال الإمام الصادق 7 : « الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أو قوم صالحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم ، وكل أرض خربة ، وبطون الأودية ، فهو لرسول اللّه 6 ، وهو للإمام من بعده يضعه حيث يشاء »[٢].
وفي جوابه لسؤال أحد الأصحاب عن الأنفال ، قال 7 : « بطون الأودية ، ورؤوس الجبال والآجام والمعادن ، وكل أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، وكل أرض ميتة قد جلا أهلها ، وقطايع الملوك »[٣].
قال الشيخ الطوسي : وروي عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه 8 : « أنّ الأنفال كلما أخذ من دار الحرب بغير قتال إذا انجلى عنها أهلها » ، ويسميه الفقهاء فيئاً ، وميراث من لا وارث له ، وقطائع الملوك إذا كانت في أيديهم من غير غصب ، والآجام وبطون الأودية والموات ، وغير ذلك مما ذكرناه في كتب الفقه.
[١] كنز العرفان ١ : ٢٥٤. [٢] و (٣) وسائل الشيعة / الحر العاملي ، أبواب الأنفال الباب الأول ، منشورات المكتبة الإسلامية ـ طهران ، ط٦ / ١٤٠٣ هـ.
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 38