نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 116
ومن استعمالات ولي في القرآن قوله تعالى : (وما لكم من دون اللّه من وليّ ولا نصير)[١]وهنا فسّر الطبري الولي بأنه القائم بالأمر ، قال : ومن ذلك : قيل : فلان وليّ عهد المسلمين ، يعني به القائم بما عهد إليه من أمر المسلمين ، أمّا النصير ، فقد فسّره بمعنى المؤيد والمقوي[٢]، وهناك آيات أخرى فُسِّرت بهذا المعنى أيضاً.
٢ ـ القرائن المحتفّة بالآية
بعد أن تبين أنّ استعمالات لفظة ولي في اللغة وغيرها بمعنى الأولى والمتصرّف ، نذكر هنا بعض ما اكتنف الآية من قرائن منتزعة من ألفاظها وسياقها وتركيبها الدلالي ، يؤكد ويعضّد القول بأنها بمعنى الأولى والمتصرف ، لا بمعنى النصرة أو الناصر ، كما قيل.
١ ـ لو كانت بمعنى النصرة والمعونة لما حصرت بالثلاثة المشار إليهم ، لأن النصرة عامّة ومطلوبة من الكلّ ، كما في آية (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)[٣].
٢ ـ إن المخاطبين بـ (إنما وليكم) هم بين اثنين ؛ إما مؤمن ، وإما غير مؤمن ، فإذا قلنا إن الولاية بمعنى النصرة ، فنصرة (الذين آمنوا) لغير المؤمن ممتنعة ، وللمؤمن لا معنى لها ، لأن كلّ المؤمنين يلزمهم النصرة لبعضهم البعض ، فلا يبقى مائز بين الطرفين. وعليه لابدّ من القول بأن الولي بمعنى الأولى
[١] سورة البقرة : ٢ / ١٠٧. [٢] تفسير الطبري ٢ : ٦٧٦. [٣] سورة التوبة : ٩ / ٧١.
نام کتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 116