responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري    جلد : 1  صفحه : 90

لقد بذل النبي كلّ ما بوسعه لترسيخ ولاية عليٍّ 7. وجدير ذكره ، أنّ النبي 9 لم يكن يقصد فرض عليٍّ 7 على الناس ، أو القيام بعملٍ يمكن أن يؤدي إلى هذا التصور ، وإنّما كان يعمل على تأدّية الواجب الإلهي في ما يرتبط بتبليغ الرسالة على أحسن وجه ، ويُشعر الجميع بأنّ عمله هذا لم يجنِ لهم سوىٰ الخير والصلاح والهدىٰ ، وهكذا هو الحال حقاً ، فمن اهتدىٰ فلنفسه ومن ضلّ فعليها.

ولم يقصد عليٌّ الوصول إلى السلطة بأي ثمنٍ كان ، ومهما كان نوع الطريق الذي يسلكه.

فعليٌّ لم يرَ الحكومة إلاّ طريقاً لهداية البشر ، وليس من الممكن أن نلتقي الهداية والقهر والإجبار والخداع السياسي ، فكلّ ذلك يؤدّي إلى نقض الغرض.

فعليٌّ 7 أسمىٰ من أن يطمح في الحصول على إمارة كهذه ، أو أن يضطر الآخرين على قبوله ، فإذا كانوا يرغبون به كفاهم الالتزام بوصايا نبيهم ، وإلاّ فلن يكون السعي الحثيث أشد أثراً من وصايا النبي 9 المكررة.

ويدلّ على ذلك : ما قاله العباس ( عم النبي 9 ) لعليٍّ 7 عقب رحيل الرسول 9 : اخرج حتى اُبايعك على أعين الناس ، فلا يختلف عليك اثنان ، فأبىٰ وقال : « أو منهم من ينكر حقّنا ويستبدّ علينا ؟! » ، فقال

نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست