نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري جلد : 1 صفحه : 110
الإشكال الثاني : انفراد أبي مخنف في نقل خطبة سعد بن عبادة
« باينت رواية أبي مخنف الروايات الاُخرى بذكرها لخطبة سعد بن عبادة 2 في بداية السقيفة ، وما ذكر من أحقية الأنصار بهذا الأمر » [١].
الردّ :
أوّلاً : لقد روي نص خطبة سعد بن عبادة بطرقٍ ثلاثة ، وهي : طريق الجوهري والدينوري وابن الأثير.
وإذا كان أبو مخنف قد انفرد في نقل تلك الخطبة على سبيل الفرض ولم يتعرض لها الآخرون ، فلا يعتبر ذلك دليلاً على نفيها.
ثانياً : أنّ ما رواه أهل السنّة حول السقيفة موجز ومنقول بالمعنىٰ عادة ، سوىٰ الرواية التي تتعرّض إلى خطبة عمر فيما يرتبط بتلك الحادثة ، وهي تمتاز بأهميةٍ وخصوصية ؛ وذلك لأنّه شاهد عيانٍ ومن مرشّحي الخلافة في السقيفة ، وقد نقلها الكثير من الكتب التاريخية والحديثية المعتبرة [٢] ، فهي وثيقة على درجةٍ عاليةٍ من الأهمية في
[١] مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري : ١٢٢. [٢] تاريخ الطبري ٣ : ٢٠٣ ـ ٢٠٦ ، السيرة النبوية ٤ : ٣٠٩ ، الكامل في التاريخ
نام کتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف نویسنده : جليل تاري جلد : 1 صفحه : 110