الشيعة التي عنيت بأجوال الائمة ، وأبيهم الاية الكبرى وأمّهم الصدّيقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين ، وكل من ترجم لهم وألّف كتابا فيهم ، أطبقت كلمتهم تقريبا او تحقيقا في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة : انها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها ولطموا خدّها ، حتى احمرّت عينها وتناثر قرطها ، و عصرت بالباب حتى كسر ضلعها ، واسقطت جنينها ، وماتت وفي عضدها كالدملج ، ثم أخذ شعراء أهل البيت سلام الله عليهم هذه القضايا والرزايا ، ونظّموها في أشعارهم ومراثيهم وأرسلوها ارسال المسلمات : من الكميت [١] والسيد الحميري [٢] ودعبل الخزاعي [٣] والنميري [٤] والسلامي [٥] وديك الجن [٦] ومن بعدهم ومن قبلهم الى هذا العصر ، وتوسّع أعاظم شعراء الشيعة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الذي نحن فيه ، كالخطي [٧] والكعبي [٨] والكوازين. [٩]
السنن تصنيف ابي رافع المتوفى في العشر الخامس الذي اشترى معاوية داره بعد موته هو مقدم عادة لي تصنيف سليم المتوفى سنة : (٩٠).
[١] الكميت الاسدى شاعر اهل البيت عليهمالسلام وخطيب بني اسد وفقيه الشيعة توفى (١٢٦) ه [٢] السيد الحميرى اسماعيل بن محمّد سيد الشعراء له شهرة طائلة وفضائل جمّة توفى ببغداد (١٧٩) ه [٣] دعبل بن علي الخزاعي من مشاهير شعراء اهل البيت عليهمالسلام صنف كتاب طبقات الشعراء توفى (٢٤٥) ه [٤] النمري منصور بن سلمة الزبرقان الشاعر الجزري البغدادي شاعر اهل البيت عليهمالسلام ومادحهم في ستار التقية توفى (٢١٠) ه [٥] محمّد بن عبدالله السلامي البغدادي الشهير من أشعر شعراء العراق قال الشعر وهو ابن عشر سنين في المكتب توفى (٣٩٣) ه [٦] عبدالسلام الملقب بديك الجن استاد ابي تمام ولقيه أبونواس في « حمص » لانه لم يخرج منها فلم يذهب للعراق ولا لغيرها من الاقطار توفى (٢٣٦) ه [٧] راجع ترجمتهما في شعراء الغري للشيخ علي الخاقاني النجفي صاحب « مجلة البيان » الصادرة في النجف الاشرف. [٨] راجع ترجمتهما في شعراء الغري للشيخ علي الخاقاني النجفي صاحب « مجلة البيان » الصادرة في النجف الاشرف. [٩] الشيخ حمادى الكواز توفى (١٢٨٣) ه ولم يتجاوز عمره (٣٨) سنة واخيه الشيخ صالح المواز