قال الخطيب البغدادي هو من أعاظم علماء العامّة وثقات المؤرخين وقدمائهم في تاريخ بغداد ونقله عنه ابن خلّكان في كتابه [١] قال كان موسى يدعى العبد الصالح من شدّة عبادته واجتهاده روى انه دخل مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله فسجد سجدة في اوّل الليل فسمع وهو يقول : عظم الذنب من عندي فليحسن العفو من عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة. فجعل يردّدها حتى أصبح وكان سخيّا كريماً وصفوها حليماً ، فكان يبلغه عن الرجل انه يأذيه فيبعث اليه بصرة فيها ألف دينار ، ثم يزداد في اكرامه وكان يصرّ الصرر ثلثمأة دينار واربعمأة دينار ومأتي دينار ثم يقسمها بالمدينة النتهى.
اقول : وقد عاصر سلام الله عليه أربعة من خلفاء الجور أواخر المنصور ثم المهدى ثم الهادي ثم هارون الرشيد وكلّهم تصدى لقتله وايذائه وأبدى صفحته لهتكه وظلمه قال الخطيب : كان موسى عليهالسلاميسكن المدينة فاقدمه المهدي بغداد ،