كاذبا ، ويجتنب الطيب كله إلا خلوق المسجد [١] ، ولا يلبس المخيط من الثياب ، ولا يحتجم ولا يفصد [٢] إلا عند الضرورة ، ولا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ، ولا يدمي جلده كله [٣] ، ولا يظلل على نفسه إلا أن يخاف الضرورة [٤] ، ولا ينكح المحرم ولا يأكل من صيد البر وإن صاده المحل ، ولا يأكل من صيد نفسه ، ولا يقتل صيدا ، ولا يدل عليه ، ولا يغطي رأسه الا من ضرورة.
إذا بلغ الحاج الى ميقاته فليكن إحرامه منه ، وليغتسل وينشر [٦] ثوبي إحرامه يأتزر بأحدهما ويتوشح بالآخر ، ولا يحرم بالإبريسم [٧] ، وأفضل الثياب للإحرام [٨] القطن والكتان.
ويصلي ركعتي الإحرام ثم يقول إذا فرغ منهما [٩] : « اللهم إني أريد ما أمرتني به من التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنة نبيك ، فإن عرض لي عارض يحبسني فحلني حيث حبستني بقدرك [١٠] الذي قدرت علي. اللهم إن لم تكن حجة فعمرة أحرم لك جسدي وبشري وشعري [١١] من النساء والطيب والثياب ابتغي [١٢]
[١] الخلوق كرسول : ما يتخلق به من الطيب ، قال بعض الفقهاء وهو مائع فيه صفرة. المصباح المنير ( خلق ) ١ ـ ٢٤٦. [٢] ولا يفتصد [٣] بحكة [٤] الضرر [٥] الحاج [٦] ولينشر [٧] في الإبريسم [٨] ثياب الإحرام [٩] منها [١٠] لقدرك [١١] وشعري ولحمي ودمي وعظامي ومخي وعصبي [١٢] أبتغي بذلك