responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 281

فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي ) فدل بذلك على عظم هذا الجرم ثمّ بين ما لهم من المنزلة بقوله ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ ).

[ مسألة ] وربما قيل كيف يجوز أن يقولوا ( لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ) وذلك كذب منهم لأنه جواب لقوله ( قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ )؟ وجوابنا أنهم لم يريدوا بذلك أحوال حياتهم بل أرادوا حال الوفاة ولم يريدوا بقولهم ( لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ) التحقيق لأنهم لو أرادوا الخبر لكان هذا القول متناقضا وكأنهم أرادوا أنهم وان كثر لبثهم فهو قليل في حكم يوم أو بعض يوم في أنهم لم ينتفعوا بالتلافي والاستدراك ولذلك قال بعده ( إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) وقال بعده ( وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ ) فنبه على تقصيرهم حيث أمكنهم التلافي وأنهم فيما بعد فاتهم ذلك وقوله تعالى من بعد ( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ ) دلالة على أن كل قول لا حجة فيه فهو محرم ولذلك قال تعالى ( فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ ).

نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست