responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 279

لان ذلك من حروف الجر فكأنه قال تنبت الدهن فالكلام صحيح على كل حال.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا ) كيف يصح وقد كان بين الرسل فترات وكيف يصح قوله تعالى ( فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً ) وذلك تكرار؟ وجوابنا أنه تعالى وصف بعض الرسل بذلك ولذلك قال بعده ( ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى ) وتقدم من قبل ذكر الرسل فلا يمتنع من ذلك البعض أنه أرسلهم على اتصال ولا يمتنع اذا تقارب بعثة بعضهم بعد بعض أن يقال ذلك فأما قوله فأتبعنا بعضهم بعضا فانه يعني في الهلاك ولذلك قال بعده ( وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ ) فالمراد بذلك الامم التي كان الله تعالى تعجل إهلاكها وقوله من بعد ( فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ) دلالة على أن الذين ينجون من العذاب هم المؤمنون ومعنى قوله من بعد ( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ) أي دلالة ومعجزة فإنه تعالى نقض العادات فيها وفي ابنها وقوله تعالى من بعد ( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً ) يدل على أنه أباح الطيبات وأنه لا يدخل في جملة الورع اجتنابها أكل ذلك وقوله من بعد ( فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ) المراد به التخلية كأنه تعالى يعزي الانبياء فقد كانوا يتشددون في الدعاء إلى الله تعالى ويغتمون بترك القبول وقال تعالى ( فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ ) أي في حيرتهم التي أوتوا فيها من قبل أنفسهم حتى حين وذلك كالتهديد لانّ قوله تعالى ( حَتَّى حِينٍ ) تنبيه على عذاب الآخرة.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ ) كيف يتعلق فساد السموات والارض باتباعهم أهواءهم؟ وجوابنا أن المراد من كذب بالرسل وبالله تعالى واثبت آلهة سواه ولو صح مع الله تعالى آلهة إلا الله لفسد التدبير وهذا هو المراد بالآية كما نقوله في دلالة التمانع في قوله ( لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا )

نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست