responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 257

مِنْ بَعْدِكَ ) ما الوجه في ذلك وقد آمنوا به. وجوابنا ان المراد بذلك تشديد المحنة على أمة الرسول لأن في حال حياته تكون المحنة أخف منها بعد وفاته وكذلك حال حضوره تكون المحنة أخف من حال غيبته ولذلك قال تعالى ( وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ) بما اتخذه من العجل.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) والوصف المتقدم هو الاهتداء. وجوابنا انه لزم هذه الطريقة وحفظها لما كلف من الطاعات لينتفع بذلك.

[ مسألة ] وربما قيل ما معنى قوله تعالى حكاية عمّن لم يعبد العجل من بني اسرائيل ( ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا ) وما الفائدة في ذلك لأن هذا الكلام لا معنى له؟ وجوابنا ان مرادهم إنا لم نجد السبيل إلى ردّ من عبد العجل ولم نتمكن من ذلك فلم نخلف ما كنا وعدناك من إنكار مثل ذلك.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي ) كيف يجوز ذلك على الانبياء وقد أدبه الله تعالى بقوله ( فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً ) فأمره بذلك في معاملة فرعون ويفعل بأخيه مثل هذا الفعل. وجوابنا أن ظاهر ذلك لا يدل على ان موسى فعل وإن كان هارون جوّز أن يفعل والذي في القرآن أنه أخذ برأسه يجره إليه ليظهر لبني إسرائيل غضبه عليهم ومثل ذلك يحسن كما يحسن ان يأخذ نفسه فأحب هارون أن لا يفعل ذلك وإن كان فيه إنكار وإظهار للغضب ويفعل ما يقوم مقامه.

[ مسألة ] وربما قيل كيف يجوز في نبيّ من أنبياء الله أن يقول ( وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ) فسمى العجل الذي اتخذه إلها؟ وجوابنا أن مراده ما اتخذته إلها على وجه التوبيخ ولذلك قال بعده ( لَنُحَرِّقَنَّهُ

تنزيه القرآن (١٧)

نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست