responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 158

يكون محرما لان الانفاق من المحرم ليس من صفات المؤمنين وكل ذلك يدل على ان الايمان قول وعمل ويدخل فيه كل هذه الطاعات وان المؤمن لا يكون مؤمنا الا بأن يقوم بحق العبادات ومتى وقعت منه كبيرة خرج من ان يكون مؤمنا.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ ) هو كلام مبتدأ به غير تام لانه لم يتقدم ولم يتأخر عنه ما يشبهه به. وجوابنا ان هذا الجنس من الحذف ربما يعد في كمال الفصاحة. فبشر الله نبيه بالنصرة التامة وجميل العاقبة يوم بدر كما سهل له الخروج من بيته من غير قصد الى المحاربة فهذا هو المراد ولذلك قال ( وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ ) والمراد ثقل الخروج عليهم وقوة المشقة لا انهم كرهوا الخروج معه صلّى الله عليه وسلم. ومعنى قوله ( يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ ) انهم يراجعونك للتبيين لا أنهم يخالفون ثمّ بين عظم المشقة بهذا الكلام ولم يكن القوم ألفوا الجهاد فان ذلك كان مبدأ الأمر بالقتال ، فبين تعالى ان ذلك يؤديهم الى الخيرات من الغنائم وغيرها.

[ مسألة ] وربما قالوا في قوله تعالى ( وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ) ما معنى ذلك والحق لا يخفى في نفسه. وجوابنا تحقيق ما وعدكم به من النصرة والغنائم.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) كيف وقع هذا التثبيت من الملائكة للمؤمنين. وجوابنا انه يحتمل أنهم عرفوا الرسول الرسول عرف المؤمنين تقوية قلوبهم ويحتمل انهم ألقوا ذلك الى المؤمنين بالخواطر.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَ

نام کتاب : تنزيه القران عن المطاعن نویسنده : عبد الجبّار، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست