responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 60

وخلاف ما يتصوّر في الأوهام ، إنّما يتوهّم شيء غير معقول ولا محدود [١].

وفي توحيد المفضّل عن الصادق 7 : إنّ العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه الإقرار ، ولا يعرفه بما يوجب له الإحاطة بصفته. فإن قالوا : فكيف يكلّف العبد الضعيف معرفته بالعقل اللطيف ولا يحيط به؟ قيل لهم : إنّما كلّف العباد من ذلك ما في طاقتهم أن يبلغوه ، وهو أن يوقنوا به ، ويقفوا عند أمره ونهيه ، ولم يكلّفوا الإحاطة بصفته [٢].

وعن أمير المؤمنين في خطبة خطبها بعد موت النبيّ 9 : الحمد لله الذي أعجز الأوهام أن تنال إلاّ وجوده ... [٣].

وعن الحسين بن سعيد : سئل أبو جعفر الثاني : يجوز أن يقال لله أنّه شيء؟ قال : نعم يخرجه من الحدّين : حدّ التعطيل وحدّ التشبيه [٤].

وفي التوحيد في ما عرض عبد العظيم الحسنيّ من دينه على عليّ بن محمد الهادي 7 : إنّ الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء خارج عن الحدّين : حدّ الإبطال وحدّ التشبيه ، وإنه ليس بجسم ولا صورة ، ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسّم الأجسام ، ومصوّر الصور ، وخالق الأعراض والجواهر ، وربّ كلّ شيء ومالكه ، وجاعله ، ومحدثه [٥].

وعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه : بها تجلّى صانعها للعقول ، وبها امتنع عن نظر العيون. ولا يجري عليه السكون والحركة ، وكيف يجري عليه ما هو أجراه ، ويعود فيه ما هو أبداه ، ويحدث فيه ما هو أحدثه ، إذن لتفاوتت ذاته ، ولتجزّأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه. ولكان له وراء إذ وجد له أمام ، ولا لتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذن لقامت آية


[١] الكافي ١ : ٨٢.

[٢] البحار ٣ : ١٤٧.

[٣] البحار ٤ : ٢٢١ ، عن التوحيد والأمالي.

[٤] الكافي ١ : ٨٢.

[٥] التوحيد ٨١ ، وعنه البحار ٣ : ٢٦٨.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست