responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 56

بإراءته تلك الآيات ، ثم بتعريفه بذلك النور مصنوعيّة الآيات ، ثم بتعريفه إيّاها بوصف الآيتيّة ، كما قال تعالى :

( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ ) [١].

( اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) [٢].

( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) [٣].

وفي رواية منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله 7 : إني ناظرت قوما فقلت لهم : إنّ الله أعزّ وأجلّ وأكرم من أن يعرف بخلقه ، بل العباد يعرفون بالله ، فقال : رحمك الله [٤].

تنبيه : في الهداية العامّة والخاصّة

الهداية من الله تعالى ـ مضافا إلى بعث الرسل ـ على قسمين : هداية عامة ، وهداية خاصة بالمؤمنين والمتّقين.

والاولى تحصل بوجدان العلم والعقل بإذن الله ، بمقدار يفهم به الجيّد والرديّ ، ويميّز به بين الحق والباطل ، وبما فطر عليه من معرفة الله ، ووجوب ما فرض عليه عقلا من طاعة الله ، وحرمة معصيته ، واستحباب ما ندب إليه وكراهة ما كرهه في ما أمر به وما نهى عنه.

والثانية تحصل بتكميل فهم ذلك وتسديده من الله تعالى ، وبتفهيم ما يترتّب على الطاعة والمعصية من مثوبات الدنيا والآخرة وعقوباتهما ، وبأن يعرّفه عظمة الربّ تعالى شأنه الموجب لعرفان عظمة العصيان ، وبأن يعرّفه النعم التي أنعم الله بها عليه ، وبتسبيبه تعالى شأنه الأسباب التي تحصل أو تسهل بها الطاعة ، ونحو ذلك.

وهذه توفيقات من الله تعالى للمؤمنين والمتّقين ، وإعانة وتأييد من دون أن


[١] غافر ١٣.

[٢] الشورى ١٣.

[٣] القصص ٥٦.

[٤] الكافي ١ : ٨٦.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست