١ ـ ممّا ذكرناه من حقيقة العقل تعرف أنّه لا وجه لتخصيص العقل بإدراك الكليّات ، بل من شأنه إدراك الجزئيّات أيضا ، كما هو الظاهر من قوله 7 : تعرف به الصادق على الله فتصدّقه ، والكاذب فتكذّبه [١].
٢ ـ مضى في كلمات موسى بن جعفر 8 : إنّ لله على الناس حجّتين : حجّة ظاهرة [٢] ... أقول : ظاهر أنّ الحجّة الظاهرة إنّما تعرف وتثبت وبالحجّة الباطنة ، كما نبّه عليه الرضا 7 في جواب ابن السكيت : تعرف به الصادق على الله فتصدّقه ... ، فيظهر من هذين الخبرين حقيقة ما روي عن النبي 9 : ... والعقل أصل ديني [٣].
٣ ـ لمّا كان أساس تعليمات الإسلام على التذكير والتذكّر بنور العلم صحّ توصيف القرآن بالنور ، والهدى ، والبصائر ، والبيان ، والتبيان. ولمّا كانت طريقة تعليمه بحسب العادة التذكير والتذكّر بآياته المباركة صحّ توصيف تلك الآيات وتوصيف النبيّ 9 ـ الذي جاء بها ـ بالذكر ، والتذكرة ، والذكرى ، والمذكّر.