responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 27

هو الله ، والعرش اسم علم وقدرة ، وعرش فيه كلّ شيء ... الخبر [١].

وفي التوحيد عن حنان بن سدير ، قال : سألت أبا عبد الله 7 عن العرش والكرسيّ ، فقال : إنّ للعرش صفات كثيرة مختلفة ... وقوم وصفوه بيدين فقالوا : ( يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ ) [٢]. وقوم وصفوه بالرجلين فقالوا : وضع رجله على صخرة بيت المقدس فمنها ارتقى إلى السماء ، وقوم وصفوه بالأنامل فقالوا : إنّ محمّدا 9 قال : إنّي وجدت برد أنامله على قلبي ، فلمثل هذه الصفات قال : ( رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) [٣]. يقول : ربّ المثل الأعلى عما به مثّلوه ، ولله المثل الأعلى الذي لا يشبهه شيء ، ولا يوصف ولا يتوهّم ، فذلك المثل الأعلى ... الخبر [٤].

وفي الكافي عن أبي حمزة ، قال : سألت أبا عبد الله 7 عن العلم ، أهو علم يتعلّمه العالم من أفواه الرجال ، أم في الكتاب عندكم تقرءونه فتعلمون منه؟ قال : الأمر أعظم من ذلك وأوجب ، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ : ( وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ ) [٥]. ثم قال : أيّ شيء يقول أصحابكم في هذه الآية؟ أيقرّون أنّه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ فقلت : لا أدري ـ جعلت فداك ـ ما يقولون ، فقال لي : بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله الروح التي ذكر في الكتاب ، فلمّا أوحاها إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من شاء ، فاذا أعطاها عبدا علّمه الفهم [٦].

حقيقة العقل من حقيقة العلم وهي الكاشفة للحسن والقبح

تنبيهان :

١ ـ بعد ما عرفت بالوجدان أنّ حقيقة العلم نور خارج عن الأشياء وعن حقيقتنا ،


[١] الكافي ١ : ١٣٠ ، وعنه البحار ٥٨ : ١٤.

[٢] المائدة ٦٤.

[٣] الزخرف ٨٢.

[٤] التوحيد : ٣٢١ ، وعنه البحار ٥٨ : ٣٠.

[٥] الشورى ٥٢.

[٦] الكافي ١ : ٢٧٣ ، والبحار ٢٥ : ٥٩ ، ٦٢ ، ٦٣ ، عن بصائر الدرجات بأسانيد وعبارات مختلفة يسيرا.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست