responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 233

وقوله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) [١].

وقوله تعالى : ( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً ) [٢].

وفي الحقيقة جميع هذه الآيات المشيرة إلى المعاد وأحوال العباد في النشأة الثانية ، دالّة على تجرّد النفس لاستحالة إعادة المعدوم ، وانتقال العرض وما في حكمه من القوى المنطبعة.

وأمّا الأحاديث النبويّة فمثل قوله 9 : من عرف نفسه فقد عرف ربّه [٣].

وقوله 9 : أعرفكم بنفسه أعرفكم بربّه. وقوله : من رآني فقد رأى الحق. وقوله : أنا النذير العريان [٤]. وقوله : لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبيّ مرسل.

وقوله : أبيت عند ربّي يطعمني ويسقيني.

فهذه الأخبار وأمثالها تدلّ على شرف النفس وقربها من الباري إذا كملت ، وكذا قوله : ربّ أرني الأشياء كما هي. ومعلوم أنّ دعاء النبي 9 مستجاب ، والعلم بالأشياء ذوات السبب كما هي لا يحصل إلاّ من جهة العلم بسببها وجاعلها ، كما برهن في مقامه ، والمراد بالرؤية هو العلم الشهودي.

وكذلك دعاء إبراهيم الخليل 7 كما حكى الله عنه في قوله : ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ) [٥]. ورؤية الفعل لا تنفكّ عن رؤية الفاعل ، وليس في حد الجسم ومشاعره أن يرى ربّ الأرباب ومسبّب الأسباب.

وقوله 9 : قلب المؤمن عرش الله [٦].

وقوله : قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن [٧].

ومعلوم أن ليس المراد هذا اللحم الصنوبري ، ولا أيضا إصبع الله جارحة جسمانية ،


[١] التين ٤.

[٢] الفجر ٢٧.

[٣] البحار ٢ : ٣٢ عن مصباح الشريعة ، غرر الحكم ٢ : ٦٢٥.

[٤] صحيح مسلم ٤ : ١٧٨٨.

[٥] البقرة ٢٦٠.

[٦] في البحار ٥٨ : ٣٩ : روي أنّ قلب المؤمن عرش الرحمن.

[٧] في البحار ٧٥ : ٤٨ عن العلل : ... فإنّ القلوب بين إصبعين من أصابع الله ...

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست