responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 16

وبمجانبة الجهل وجنوده [١].

العقل والنفس عند الفلاسفة ، وفي الكتاب والحديث

ينبغي ذكر إجمال ممّا قاله بعض الحكماء في شأن النفس والعقل وحقيقتهما ، كي يمتاز ما قالوا به في هذا الباب عمّا نطق به الكتاب الكريم والرسول الأكرم والأئمّة المعصومون : ، ويظهر أنّ الحقيقة التي سمّوها بالعقل أجنبيّة عن الحقيقة المسمّاة في الروايات ـ بل وعند العرف أيضا ـ بالعقل.

فعن غير واحد : أنّ للنفس قوى يشترك فيها النبات ، والحيوان ، والإنسان ، وقوى تختصّ بالإنسان ، والقوى المشتركة في الثلاثة أصولها ثلاثة : الغاذية ، والنامية ، والمولّدة.

والقوى المشتركة بين الإنسان والحيوان على قسمين : مدركة ، ومحركة ، والقوى المدركة عشر : خمس في الظاهر ، وخمس في الباطن ، والقوى الظاهرة : الباصرة ، والسامعة ، والذائقة ، واللامسة ، والشامّة.

والقوى الباطنة ـ على ما قاله بعضهم ـ : أوّلها الحسّ المشترك ، وهو الذي ترتسم فيه صور الأشياء المحسوسة بالحواسّ الظاهرة.

والثانية : الخيال ، وهو الذي يحفظ ما يرتسم في الحسّ المشترك.

والثالثة : الواهمة ، وهي التي تدرك بها المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات.

والمراد بالمعنى ما لا يدرك بالحواسّ الظاهرة ، كعداوة زيد ، ومحبّة عمرو ، ومحبّة الشاة لولدها ، وعداوة الذئب لها.

والرابعة : الحافظة ، وهي التي تحفظ المعاني الجزئيّة ، ونسبتها إلى الواهمة كنسبة الخيال إلى الحسّ المشترك.

والخامسة : المتخيّلة ، وهي التي تركّب بين الصور والمعاني ، فتثبت بعضها لبعض ، وتنفي بعضها عن بعض. وعن بعضهم : أنّ محلّ تلك القوى الدماغ.

والقوى المحرّكة المشتركة بين الإنسان والحيوان تنقسم إلى : باعثة ، وفاعلة ،


[١] علل الشرائع : ١١٣ ؛ وفي المحاسن : ١٩٨ ، والخصال : ٥٩١ : وإنّما يدرك الفوز ...

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست