responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 155

برسله ، وقطع عذرهم بكتبه ، ليكونوا هم الذين يطيعون ويعصون ، ويستوجبون بطاعتهم له الثواب ، وبمعصيتهم إيّاه العقاب.

قال : فالعمل الصالح من العبد هو فعله ، والعمل الشرّ من العبد هو فعله؟ قال 7 :

العمل الصالح العبد يفعله ، والله أمره ، والعمل الشرّ العبد يفعله والله عنه نهاه.

قال : أليس فعله بالآلة التي ركّبها فيه؟ قال 7 : نعم ولكن بالآلة التي عمل بها الخير قدر بها على الشر الذي نهاه عنه.

قال : فإلى العبد من الأمر شيء؟ قال 7 : ما نهاه الله عن شيء إلاّ وقد علم أنّه يطيق تركه ، ولا أمره بشيء إلاّ وقد علم أنّه يستطيع فعله ، لأنّه ليس من صفته الجور ، والعبث ، والظلم ، وتكليف العباد ما لا يطيقون.

قال : فمن خلقه الله كافرا أيستطيع الإيمان وله عليه بتركه الإيمان حجة؟ قال 7 : إنّ الله خلق خلقه جميعا مسلمين ، أمرهم ونهاهم ، والكفر اسم يلحق الفعل حين يفعله العبد ، ولم يخلق العبد حين خلقه كافرا ، إنّه إنّما كفر من بعد أن بلغ وقتا لزمته الحجة من الله ، فعرض عليه الحقّ فجحده ، فبإنكاره الحقّ صار كافرا.

قال : فيجوز أن يقدّر على العبد الشرّ ويأمره بالخير وهو لا يستطيع الخير أن يعمله ويعذّبه عليه؟

قال 7 : إنّه لا يليق بعدل الله ورأفته أن يقدّر على العبد الشرّ ويريده منه ، ثم يأمره بما يعلم أنّه لا يستطيع أخذه ... الخبر [١].

وعن التوحيد مسندا عن صباح الحذّاء عن أبي جعفر 7 ، قال : سأله زرارة وأنا حاضر فقال : أفرأيت ما افترض الله علينا في كتابه وما نهانا عنه جعلنا مستطيعين لما افترض علينا ، مستطيعين لما نهانا عنه؟ فقال : نعم [٢].

وعن الطرائف : روى جماعة من علماء الإسلام عن نبيّهم 9 أنّه قال : لعنت القدرية على لسان سبعين نبيّا ، قيل : ومن القدرية يا رسول الله؟ فقال : قوم يزعمون أنّ


[١] البحار ٥ : ١٨.

[٢] البحار ٥ : ٣٤.

نام کتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد نویسنده : حسنعلي مرواريد، الميرزا    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست