المفسّرة بما يرجع إلى ما ذكرنا ، فراجع تفسير البرهان ونور الثقلين ، والصافي والقميّ ، والعيّاشي.
أخذ الميثاق في عالم الأظلّة وعالم الذرّ
يظهر من مجموع روايات كثيرة بعد ضمّ بعضها إلى بعض أنّه تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان ، وعبّر عنها بالأظلة والأشباح أيضا ، وأوجدهم الحياة والعقل ، ثم عرّفهم نفسه وكذا رسله وحججه ـ وهم أرواح ـ وأخذ منهم العهد والميثاق على ربوبيّته ، وعلى نبوّة الرسول وخلافة الائمّة الاثني عشر وولايتهم صلوات الله عليهم ، بعد إراءتهم إيّاهم إراءة حقيقية.
ثم بعد برهة من الزمان ـ قبل أن يخلق جسد آدم من التراب ، الخلق المعروف الذي أسجد له الملائكة بعد نفخ الروح فيه ـ خلق لكل روح بدنا ذريّا من التراب يخصّها ، ثم تعلّقت الأرواح بتلك الأبدان ، ثمّ جدّد التعريف وأخذ الميثاق ، ثمّ خلق جسد آدم الخلق