responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة القوچاني على كفاية الأصول نویسنده : القوچاني، علي    جلد : 1  صفحه : 49

والتحقيق : انّ في الصورة السابقة إن جعل الموضوع له نفس الجزئيات بوجوداتها فهو كما تقدم ، وامّا إن جعل الموضوع له نفس الخاص بعنوانه وبمفهومه فهو كما في الوضع الخاص والموضوع له العام في عدم امكانه. ومجرد اعتبار العام بنحو اللابشرط المقسمي ، لا يوجب كون العام عنوانا لعنوان الخاص كما لا يخفى ؛ إلاّ أنّ ما يسهل الخطب انّ المشهور في الوضع العام والموضوع له الخاص هو نفس المصاديق بوجوداتها لا بعناوينها.

٩ ـ قوله : « وأمّا الوضع العام والموضوع له الخاص فقد توهم أنّه وضع الحروف». [١]

اختلف الأعلام في وضع الحروف ونظائرها من المبهمات وهيئات الافعال :

بين قائل بكون الوضع عاما والموضوع له والمستعمل فيه خاصا.

وبين ذاهب [ الى كون ] [٢] الموضوع له فيها كالوضع عاما والمستعمل فيه خاصا.

وبين ثالث بعدم المعنى للحروف أبدا ، بل هي لمجرد الربط اللفظي غاية الامر كانت قرينة لخصوصيته في معاني الاسماء.

والتحقيق : انّ الموضوع له والمستعمل فيه فيها ـ كالوضع ـ عامّان. [٣]

والداعي للقائل بكون الموضوع له فيها خاصا هو عدم لزوم مجاز بلا حقيقة من جهة تخيله انّ المستعمل فيه فيها كان خاصا دائما ، وامّا لو ثبت انّ المستعمل فيه فيها عام فلا وجه للالتزام بخصوصية الموضوع له بعد وضوح ظهور كلمات


[١] كفاية الاصول : ٢٥ ؛ الحجرية ١ : ٩ للمتن و ١ : ١٠ العمود ١ للتعليقة.

[٢] في الاصل الحجري ( بكون ).

[٣] تبعا لهداية المسترشدين : ٣٤ السطر ٣٩ ـ ٤٠ ؛ والطبعة الحديثة ١ : ١٩١ ـ ١٩٣.

نام کتاب : تعليقة القوچاني على كفاية الأصول نویسنده : القوچاني، علي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست