ورواه [١] الكليني في موضع آخر بإسناده عن الكليني [٢] بلفظ الجبين [٣] مكان الجبهة.
فالدليل على المشهور هو الرواية الأخيرة على إحدى روايتيها ، وهي كما ترى لا تنهض حجة عليه.
وقد يحتج عليه بالجمع بين الأخبار بحمل الجبينين والوجه على الجبهة ؛ إذ ليس المراد بالجبين خصوص معناه للإجماع على عدم الاكتفاء به ، وحمل الرواية على بيان بعض الممسوح في مقام البيان بعيد جدّا ، فلا بدّ من إخراجه عن ظاهره.
وحينئذ فليحمل على الجبهة بعلاقة المجاورة ؛ لانطباقه على الرواية المتقدمة ، وانجباره بفهم الأصحاب ، مضافا إلى ذكر الجبين مفردا في غير واحد منها.
ويؤيّده إطلاق [٤] الجبين على الجبهة في غير واحد من الأخبار الواردة في السجود ، و [٥] عليه يحمل [٦] إطلاق الوجه في الأخبار ، سيّما ما دلّ على الاكتفاء فيه بالبعض ، بل قضية ذلك الاكتفاء بمطلق البعض ، فيحمل على خصوص الجبهة في غيره ؛ للإجماع على وجوب مسحها.
مضافا إلى إطلاق الوجه على خصوص الجبهة في بعض أخبار السجود ، وعليه [٧] يحمل إطلاق الوجه في الأخبار سيّما مما دلّ على الاكتفاء فيه.
وأنت خبير بأن ذلك كله لا ينهض حجة على ذلك ؛ إذ حمل الجبين على مجموع الجبهة والجبين أقرب ، مضافا إلى إطلاق [٨] وروده بلفظ التثنية في بعضها ، بل هو كالصريح في خلاف ذلك ، مضافا إلى ورود مسح الوجه باليدين في عدّة من الأخبار ، والجبهة وحدها لا تزيد على
[١] في ( د ) : « رواها ». [٢] كذا كرّر لفظ « الكليني » في المقام. [٣] في ( د ) : « الجبينين ». [٤] في ( ألف ) : « الخلاف ». [٥] زيادة : « و » من ( د ). [٦] في ( ب ) : « بحمل ». [٧] لم ترد في ( د ) : « وعليه .. الاكتفاء فيه ». [٨] لم ترد في ( د ) : « إطلاق ».