الأخبار عن الصادق عليهالسلام من أنه « الموضع المرتفع » [١].
وفي رواية الفقه أنه « الموضع المرتفع من الأرض » [٢]. وكأنه لذلك فسّره الصدوق في الهداية.
وكيف كان ، فيمكن الاستدلال على المقصود بوجهين :
أحدهما : ظاهر إطلاق الآية بعد تفسيرها بما ذكرنا لقول هؤلاء الأجلاء المعتضد بما عرفت ، وانتفاء ما يقاومه فيما يقابله.
ثانيهما : إطلاق عدّة من النصوص المستفيضة المشتملة على الصحاح وغيره المعتضد دلالتها بفتوى معظم الطائفة والإجماعات المحكيّة كما مرّ الإشارة إليها :
منها : الحديث النبوي المشهور : « جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ». وهو مروي في عدة من الكتب المعتبرة كالمحاسن [٣] وبصائر الدرجات والكافي [٤] والفقيه [٥] والخصال [٦].
ومنها : ما في عدة من الأخبار الواردة في بيان كيفية التيمّم الآمرة بضرب اليدين على الأرض كالصحيح على الأصح : « تضرب بكفّيك على الأرض مرّتين ، وتضرب بكفّيك على الأرض ثم تنفضهما » [٧] الخبر.
ومنها : صحيحة الحلبي : « إذا لم يجد الرجل طهورا وكان جنبا فليمسح من الأرض وليصلّ ، فإذا وجد ماء فليغتسل » [٨].
ونحوه صحيحة عبد الله بن سنان.
[١] معاني الأخبار : ٢٨٣. [٢] فقه الرضا عليهالسلام : ٩٠. [٣] المحاسن ١ / ٢٨٧.[٤] الكافي ٢ / ١٧ ، باب الشرائع ، ح ١. [٥] من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٤١ ، باب الموضع التي تجوز الصلاة فيها ، ح ٧٢٤. [٦] الخصال : ٢٠١. [٧] الإستبصار ١ / ١٧١ ، باب عدد المرات في التيمّم ، ح (٥٩٥) ـ ٣ و (٥٩٦) ـ ٤ ، باختلاف. [٨] الكافي ٣ / ٦٣ ، باب وقت الذي يوجب التيمّم ، ح ٣.