ومن الغريب بناء بعض الفضلاء المتأخرين عليه. وهو بمكان من الوهن.
والمعتبر من الطلب هو غلوة سهم في الحزنة وغلوتين في السهلة من الجوانب الأربع على المعروف بين الأصحاب [١]. وقد حكى إجماعنا عليه في الغنية [٢]. وعن الحلي [٣] أن التحديد بالغلوة في السهلة والغلوتين في الحزنة مما وردت [٤] الروايات وتواتر به النقل.
وعن [٥] الشيخ في النهاية [٦] والمبسوط [٧] التخيير بين رمية سهم وسهمين من غير تفصيل بين القسمين.
وربما يحمل على الأول ، والصحيح في البيان.
وعن السيد : وعدم تقدير الطلب بشىء.
وعن بعض المحققين اعتبار الطلب من كلّ جهة يرجون وجود الماء إلى أن يتحقق عرفا صدق عدم الوجدان.
ويمكن إرجاع كلام السيد والخلاف إليه. واستحسن المحقق [٨] الطلب دائما ما دام الوقت حتى يخشى الفوات. قال : والتقدير بالغلوة والغلوتين رواية السكوني. وهو ضعيف غير أن الجماعة عملوا بها ، فالوجه أن يطلب من كلّ جهة يرجو فيها الإصابة ولا يكلّف التباعد. ورواية زرارة تدلّ على أنه يطلب دائما ما دام في الوقت حتى يخشى الفوات. وهو حسن ، والرواية واضحة السند والمعنى. انتهى.
وتبعه في ذلك بعض من تأخر عنه.
[١] قواعد الأحكام ١ / ٢٣٥.[٢] غنية النزوع : ٦٤. [٣] قواعد الأحكام ١ / ٢٣٥. [٤] زيادة في ( د ) : « به ». [٥] لفظتا : « وعن » من ( د ). [٦] نهاية الإحكام ١ / ١٨٣. [٧] المبسوط ١ / ٣١. [٨] المعتبر ١ / ٣٩٣.