وإذا تقرر هذا فكيف يرى أمير المؤمنين 7[٥] نفسه مرءوسا للأشياخ مع أن الله تعالى ورسوله ومناقبه أهلنه [٦] رئيسا للأشياخ وهو ابن عشرين فكيف وقد بلغ عند موت الرسول 9 نيفا على الثلاثين هذا خلف من القول ساقط.
ثم إن أبا عثمان هذى جدا في نظم كلامه لأنه ينقص أمير المؤمنين 7 في علمه وفقهه ومناقبه.
ثم قال بعد إن [٧] الذي نراه [٨] أن الذي منع أمير المؤمنين من المقامات تقديمه الشيوخ [٩] عليه وقد كان ينبغي أن يكون نظم الكلام أنه كان تام الفضائل وإنما رأى تقديم الأشياخ للشيخوخة عليه.
أقول إن هذا كلام رجل دقيق الفطنة في إلقاح الفتن لا في لطائف المباحث لأنه يأتي إلى شخص يبالغ في سب أبيه أو سب إمامه على غير وجه فإن لم يحجز ذلك المسافه دين أو عقل توغل في الممدوح المشرف
[٣] في الديوان : انتمى. [٤] في الديوان : ويحمل للقوم. [٥] في ن : بزيادة : هضم. [٦] ن : اهلته. [٧] لا توجد في : ن. [٨] ن : تراه. [٩] ن : الاشياخ. [١٠] العثمانية : ٨٧ والضمير في ( ظنه ) يعود على ابي بكر.
نام کتاب : بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرّسالة العثمانيّة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد جلد : 1 صفحه : 189