قالت اُمّ كلثوم : « لمّا خرج الإمام أمير المؤمنين تلك الليلة إلى مسجد ، فجئت إلى أخي الحسن فقلت : يا أخي ، قد كان من أمر أبيك الليلة كذا وكذا ، وهو قد خرج في هذه الليلة فالحقه ، فقام الحسن بن عليّ عليهالسلام فتبعه ولحق به قبل أن يدخل المسجد ، فقال : يا أبتِ ، ما الذي أخرجك في هذه الساعة وقد بقى من الليل ثلثه؟
فقال : يا حبيبي ، ويا قرّة عيني ، خرجت لرؤيا رأيتها في هذه الليلة أهالتني وأزعجتني وأقلقتني.
فقال : رأيت خيراً ، ويكون خيراً فقصّها علَيَّ.
قال : يا بنيّ رأيت كأنّ جبرائيل قد نزل عن السماء على جبل أبي قبيس ، فتناول منه حجرين ومضى بهما إلى الكعبة ، وتركهما على ظهرها ، وضرب أحدهما على الاُخرى ، فصارت كالرميم ، ثمّ ذرأهما في الريح ، فما بقي بمكّة ولا بالمدينة بيت إلّا ودخله من ذلك الرماد.
فقال الحسن : يا أبتِ ، وما تأويلها؟
فقال : يا بني ، إن صدقت رؤياي فإنّ أباك مقتول ، ولا يبقى بمكّة حينئذٍ ولا بالمدينة بيت إلّا ويدخله من ذلك همّ ومصيبة من أجلي »[١].
رؤيا فاطمة عليهالسلام
رؤيا فاطمة في أيّام علّتها
روى الطبري عن أبي بكر أحمد بن محمّد الخشّاب الكرخي ، قال : حدّثنا