وروى أيضاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : « رأيت غنماً كثيرة سوداً ، دخل فيها غنم كثير بيض.
قالوا : فما أوّلته يا رسول الله؟
قال : العجم يشاركونكم في دينكم وأنسابكم ، والذي نفسي بيده لو كان الإيمان معلّقاً بالثريّا لناله رجال من العجم ، فأسعدهم به فارس »[٢].
٦ ـ ما رآه النبيّ في سيره في المنام
وعن سمرة بن جندب ، قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ممّا يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى منكم أحد رؤيا ، فيقص عليه من شاء أن يقصّ؟
وإنّه قال ذات غداة : أنّه أتاني الليلة آتيان فقالا لي : إنطلق ، فانطلقت معهم ، فأخرجاني إلى الأرض المقدّسة ، فأتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، فإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه ، فيتدهده الحجر هاهنا ، فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتّى يصحّ رأسه كما كان ، ثمّ يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرّة الاُولى.
قلت لهما : سبحان الله! ما هذان؟
قالا لي : إنطلق ، فانطلقنا فأتينا على رجل مستلقٍ لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلّوب من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقّي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ،