وقيل : هي الرؤيا التي رآها بالمدينة حين صدّه المشركون ، وإنّما كانت فتنة لِما دخل على المسلمين من الشبهة والشكّ لمّا تراخي الدخول إلى مكّة حتّى العام القابل [٢].
٤ ـ ما ورد من القرآن في سورة الفتح
ومنها : قوله تعالى : (لَقَدْ صَدَقَ الله رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ)[٣].
قال الطبرسي : «روي عن ابن عبّاس : أنّها رؤية نوم رآها أنّه سيدخل مكّة وهو بالمدينة ، فقصدها ، فصدّه المشركون في الحديبية عن دخولها ، حتّى شكّ قوم ودخلت عليهم الشبهة ، فقالوا : يا رسول الله ، أليس قد أخبرتنا أنّا ندخل المسجد الحرام آمنين؟!
فقال : أوَقلت لكم أنّكم تدخلونها العام؟
قالوا : لا.
فقال : لندخلنّها إن شاء الله ، ورجع ثمّ دخل مكّة في العام القابل ، فنزل : (لَقَدْ صَدَقَ الله رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ)» [٤].
وقيل : رأى صلىاللهعليهوآله في منامه أنّ قروداً تصعد منبره وتنزل ، فساءه ذلك ، واغتمّ به ، فلم يُرَ بعد ذلك ضاحكاً حتّى توفّي [٥].
[١] مجمع البحرين : ٣٣. [٢] مجمع البحرين : ٣٣. [٣] الفتح ٤٨ : ٢٧. [٤] مجمع البيان : ٢ / ٤٢٤. بحار الأنوار : ٥٨ / ١٥٥.[٥] المصدر المتقدّم.