responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 3  صفحه : 415

(٩٧) قوله قدس‌سره: ( وفي دلالتها تأمّل ظاهر ). ( ج ٢ / ٢٥ )

الآية لا تدل على أصالة البراءة

أقول : الآية في سورة الأنفال [١] ، وهي تعليل لما صنع الله « تعالى » في قضية بدر [٢] وفيها احتمالان :

أحدهما : أن يكون المراد من الهلاكة والحياة ، ظاهرهما. أي : الموت والتّعيش في الدنيا.

ثانيهما : أن يكونا استعارتين عن الإسلام والكفر. أي : يكون كفر من كفر عن وضوح بيّنة وعلم لا عن شبهة ، حتّى لا يبقى له على الله حجّة ، ويكون إسلام من أسلم عن يقين وبرهان. وعلى كل تقدير لا دلالة لها على المدّعى وإنه تعالى لا يؤاخذ على كلّ حكم مجهول عند العباد ، غاية الأمر كونها مشعرة بذلك.


[١] الأنفال : ٤٢.

[٢] أقول : ولكن الانصاف ان دلالة الآية ظاهرة بعد تجريدها عن السياق والمورد لا يخصّص الوارد ، فما في كلمات بعضهم من أن الآية الشريفة في أصول الدين والتعدّى منها إلى الفروع ثمّ منها إلى الشبهات يحتاج إلى الدليل لا يخلو من تعسّف ، نعم ما أفاده إنّما يتم فيما اذا لو حظت الآية ضمن سياقها فتدبّر.

نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 3  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست